1945

الأجيال القادمة: رسم معالم المستقبل

في عام 1945 ، كان الوعد هو إنقاذ “الأجيال القادمة” من ويلات الحرب. وما من وعد مماثل اليوم إلا وينبغي أن يشمل بالضرورة طائفة أوسع بكثير من التهديدات، بما في ذلك التهديدات المحدقة بقدرة البشر على البقاء على وجه البسيطة. غير أننا بعيدون كل البعد عن الوفاء بهذا الوعد. فالجيل الحالي من الشباب يرى أمامه عالما يتعرض فيه مستقبله للخطر بطرق متعددة. وقد أخذنا نشعر بالفعل بآثار الأزمة الثلاثية الأبعاد التي يعاني منها كوكبنا، المتمثلة في تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث، وهي أزمة من المؤكد أنها ستزداد شدة في المستقبل وسيتعذر عكس مسارها. ولا يثق كثير من الشباب في قدرة المؤسسات والقيادة القائمة على الاستجابة لشواغلهم. وقد أصبحت هذه المسائل أكثر إلحاحا في ظل جائحة كوفيد- 19 . وأي تجديد للعقد الاجتماعي يجب أن يشمل عملا متعمقا لترسيخ التضامن بين الأجيال. فينبغي لجيل الشباب أن يوقن أن له في المجتمع وأن له مستقبلا مضمونا. كما أنه بحاجة لأن يرى أن المجتمع يثق به ويستثمر فيه.

Sustainable Development Goals:
/content/books/9789210010153c005
dcterms_title,dcterms_subject,pub_keyword
-contentType:Journal -contentType:Contributor -contentType:Concept -contentType:Institution
10
5
This is a required field
Please enter a valid email address
Approval was a Success
Invalid data
An Error Occurred
Approval was partially successful, following selected items could not be processed due to error
aHR0cHM6Ly93d3cudW4taWxpYnJhcnkub3JnLw==