Risālaẗ al-Yūniskū - Current Issue

يدلّّ مصطلح إعادة الإعمار )البناء(، بمعناه الحرفي، على إعادة بناء ما تّمّ تدميّره أو هدمه. بيّد أنّّ هذا المصطلح يغطّي وضعيّّات شديدة التنوّّع بحسب سيّاق الدّمار ومداه ومصدره وأسبابه. على إنّّه لا يشيّر في شيء إلى الدّوافع التي تحثّّ المجتمعات على ترميّم بعض عناصر تراثها المعماري أو إعادة بنائها.

تعُدّ مبادرة اليّوّنّسكوّ »إحيّاء روح الموّصل« نموّذجًا في مجالّ التّجديد الحضري يتجاوز مجرّد إعادة بناء مبانّي المدينة إلى العمل على إعادة إحيّاء الحيّاة الثقافيّةفي هذه المدينة العراقيّة التي احتلهّا تنظيّم داعش.

في ثانّي أكبر مدنّ نّيّوّزيلندا التي دمّرها الزلازلّ سنة2011، صُمّمت المبانّي الجديدة لتكوّنّ قادرة على مقاومة الهزّات الأرضيّة. وقد كانّت تلك الصّدمة الجماعيّّة مناسبة لانّطلاقة إبداعيّة بادر بها المتساكنوّنّ، وأصبحت تقنيّات البناء المبتكرة علامة مميّّزة لمرحلة ما بعد-الزّلزالّ.

شارك المهندس المعماري الأوغندي، جوّنّاثانّ نّسوّبوّجا، في ترميّم مقابر ملوّك بوّغندا الموّجوّدة شرقيّ البلاد، بعد الحريق المدمّر الذي شبّ عام 2010. واستوّجب الأمر رفع العديد من التّحديات التّقنيّة لإعادة بناء هذه الجوّهرة المشيّّدة بموّاد تقليّديّة. وقد أوُليّت عناية خّاصّة بالبعُد المقدّس لهذا المكانّ الذي يتُيّح التّوّاصل مع الأرواح.

بعد أنّ هجرها سكانّها في ثمانّيّنات القرنّ الماضي، سرعانّ ما انّهارت البيّوّت الطّيّنيّة لبلدة الدّيرة، وهوّ الاسم القديم لمدينة العُلا حاليّّا، الوّاقعة شمالّ غرب المملكة العربيّة السّعوّدية. وبفضل برنّامج ترميّم شامل استخُدمت فيّه موّاد محليّّة ومهارات تقليّديّة، عادت الحيّاة إلى هذه المنطقة التّاريخيّة.

بعد أنّ دُمّر جزء كبيّر منها خّلالّ الحرب العالميّة الثانّيّة، مرّت العاصمة البوّلندية بمسار غيّر تقليّديّ في عمليّّة إعادة إعمارها، جمع بين المحافظة والتّحديثّ. ويعوّد الفضل في هذا الإنجاز المعماري الرّائع وسرعة إنجازه إلى السّيّاق السيّاسي إضافة إلى المشاركة الإيجابيّة للسكّانّ.

بعد أنّ ظلّ موّقعٍ لا بلانّكا La Blanca، في شمالّ البلاد، مغموّرا زمنا طوّيلا تحت الغابة الاستوّائيّة، صار اليّوّم موّضوّع حملة حفاظ هامّة سمحت بتحسيّس السكّانّ بالقيّمة التّاريخيّة لهذا التّراث.

عام 1957، هُدم برج بوّّابة يوّنّغدينغمن Yongdingmen لتلبيّة الاحتيّاجات الجديدة للتّنميّة الحضرية في بكين قبل أنّ يعُاد بناؤه عام 2004. وبعد عشرين عامًا، أدُرج هذا المبنى الأيقوّنّي في قائمة التّراث العالمي باعتباره عنصرا مكوّّنّا لمحوّر بيّكن المركزي.

الّذين يعرفون مبنى اليونسكو ولو قليلا يعلمون أن قاعة الصّحافة هنا–والأسطورةأسطوريةهالةبهاتحيطالصّحافة()غرفة بصدد العودة إلى الحياة بعد عقود من النسّيان-. فالقاعة صمّمها جيريت ريتفيلد Gerrit Rietveld بطلب من الحكومة الهولندية 1958، وقد كانت فضاء عملياتلفائدة مقرّ اليونسكو في العام

بعد أنّ بات الذّكاء الاصطناعي التوّليّدي قادراً على إنّتاج صوّر واقعيّّة ومناظر طبيّعيّّة خّيّاليّّة، هل سيّفضي إلى إعادة النّظر في مكانّة المصوّّرين الفوّتوّغرافيّين والفنّانّين عموّما؟ كلّا، ليّس بالضّرورة كما يبُيّّن ذلك البروفيّسوّر أحمد الجمّالّ الذي يذكّرنّا بأنّ ازدهار التّصوّير الفوّتوّغرافي في القرنّ التّاسع عشر كانّ ينُظر إليّه على أنّّه تهديد للتّعبيّر الفنّي والحالّ أنّّه ساعد على ولادة حركات جديدة، وأفضى إلى الاعتراف به كشكلٍ فنّي قائم بذاته. ولعلّ الذّكاء الاصطناعي سيّكوّنّ بدوره فاتحة عصر إبداعي جديد.

ما علاقة قطعة الدّونّات )كعكة( بالكوّكب؟ مبدئيًّا، لا علاقة بيّنهما. ومع ذلك، اخّتارت الخبيّرة الاقتصاديّة البريطانّيّّة، كيّت راورث، هذه الصّوّرة القوّيّة لصيّاغة شروط اقتصاد مستدام. في كتابها الأكثر مبيّعًا سنة 2017، »نّظريّة الدّونّات: اقتصاد الغد في سبعة مبادئ« ،La théorie du donut : l ’économie de demain en sept principesتدعوّ الكاتبة إلى نموّذج يلبّي احتيّاجات جميّع الأفراد مع مراعاة موّارد الكوّكب المحدودة.

سوىالأخيرة،العقودفيتستخدمه،تكنلمالذيالاصطناعيالذّكاءتحوّل الحياةمنيتجزّألاجزءإلىمتخصّصة،سياقاتفيالأشخاصمنقلّة ذكاءأنظّمةوهي ،)LLMs( للّغةالكبيرةالنمّاذجأدواتهومنالعصريةّ. علىوقادرةالنصّوصمنهائلةكمّياتعلىومدرّبةمتقدّمةاصطناعي العديد من الأدواتاليومالنماذجإنتاج لغةً تقُارب لغة البشر. وتشغّل هذه الدّردشة ووصولًابدءًا من روبوتاتاليوميةالحياةالتوّليدية المستخدمة في إلى خدمات التّرجمة. تقرير »ذكاء اصطناعي أكثر ذكاءً وأصغر حجماً وأقوى أداءً وأكثر اقتصادا في استخدام الموارد من أجل نحت مستقبل التحوّل الرّقمي « Smarter, Smaller, Stronger: Resource-Efficient Generative AI &the Future of Digital Transformation الصّادر عن اليونسكو بالتعّاون مع كلّية لندن الجامعية )UCL( في العام 2025 يبيّن أنّ استهلاك الذّكاء الاصطناعي للطّاقة بشكل مكثفّ، لا يمنع من وجود حلولٍ بسيطة لجعله أكثر مراعاة للبيئة.