مشاركة الشباب بكيفية مجدية في عمليات وضع السياسات واتخاذ القرارات

يمتلك العالم اليوم المعارف والموارد اللازمة للوفاء بالوعد المقطوع في خطة التنمية المستدامة لعام 2030 . ولكن المؤكد أن التغييرات التحويلية التي يتعين إجراؤها بالحجم المطلوب لن تتحقق دون انخراط طائفة عريضة من الجهات الفاعلة ومساهمتها فيها. وهذا أمر ينطبق بشكل خاص على الشباب الذين يناهز عددهم 1,2 بليون نسمة في الوقت الراهن. فالشباب عنصر أساسي لإيجاد حلول جديدة تكون كفيلة بتحقيق الطفرات النوعية التي يحتاج إليها عالمنا عاجلا. وباعتبارهم أوصياء هذا الكوكب في المستقبل، فإنهم سيكونون أيضا الأشد خسارة إن أصبحت المجتمعات أقل أمنا ومساواة واستمرت أزمة الكوكب الثلاثية استمرارا لا هوادة فيه. وقد غدا الشباب في السنوات الأخيرة قوة تدفع عجلة التغيير المجتمعي من خلال التعبئة الاجتماعية، كالضغط من أجل العمل المناخي، والسعي إلى تحقيق العدالة العرقية وتعزيز المساواة بين الجنسين والمطالبة بالكرامة للجميع. وثمة أيضا أمثلة لا حصر لها من الشباب الذين يحملون لواء التغيير المبتكر في مجموعة من الميادين مثل الأعمال التجارية والتكنولوجيا والعلوم.